ربطة اللسان وأثرها على وضوح الكلام

ربطة اللسان وأثرها على وضوح الكلام

على الرغم من ظهور ربطة اللسان عند الولادة، إلا أنّ آثارها على وظائف اللسان الطبيعية تبدأ بالتلاشي مع التقدم في العمر، ونمو الفم بشكل كامل، أي أن نسب انتشارها والتي تقدّر بـ 7% للذكور، و 4% للإناث ليست مدعاة للقلق، لكن.. ما هي حقيقة تأثير ربطة اللسان على النطق؟

ما هي ربطة اللسان (Ankyloglossia - Tongue tie)؟

أحد التشوهات الخلقية والتي تظهر على شكل قِصر في طول اللجام الذي يربط اللسان باللثة السفلية للفم، ويحدُّ من حركته بشكل طبيعي،(95) مما يؤثر على العديد من وظائف اللسان، مثل:

  • رضاعة الطفل من الأم
    تشكل نسبة المواليد الذين يعانون من مشاكل في الرضاعة ناتجة عن ربطة اللسان 25%، وهذه الحالات هي التي تستدعي العلاج بشكل رئيسي.

  • التعبير اللفظي بشكل طبيعي
    وذلك لأصوات كلامية (حروف) محددة، تعتمد على لغة الطفل الأم؛ فمثلاً: لا تحتاج حروف اللغة الإنجليزية إلى استخدام وسط اللسان للفظها، وبذلك لا تشكل ربطة اللسان عائقاً للتعبير اللفظي بهذه اللغة.

  • نظافة الفم والأسنان
    عدم قدرة الطفل على تحريك لسانه بشكل حر، تمنعه من تنظيف أسنانه باستخدام اللسان، وينتج عن ذلك تراكم الأطعمة وتسوس الأسنان في بعض الحالات.

    ومن الجدير بالذكر أن الشكل الظاهري لربطة اللسان وبعض المشكلات المرافقة تشكل بعض المشكلات الأخرى النفسية والاجتماعية عند المصاب.

أعراض ربطة اللسان

ظهور ربطة اللسان عند ولادة الطفل، يكون ضمن حالتين؛ إحداهما الربطة الجزئية للسان الطفل من منتصف اللسان، والأخرى تظهر على شكل التصاق كامل للسان الطفل مع اللثة السفلية للفم في حالات نادرة.

و تعتبر العلامات التشخيصية لربطة اللسان سهلة الملاحظة، منها:

  • عجز الطفل عن إبراز لسانه.
  • يظهر طرف اللسان على شكل قلب.
  • لا يستطيع المصاب لمس سقف الحلق بطرف اللسان عندما يكون الفم مفتوحاً.

تأثير ربطة اللسان على النطق واللغة

يُعتقد أن لربطة اللسان العديد من الآثار على النطق؛ لمحدودية حركة اللسان عند الأشخاص الذين يعانون منها، وعلى الرغم من أن هذا التفسير يعتبر منطقياً بعض الشيء، (95) إلا أن ربطة اللسان في الواقع تكون في الجزء الأوسط من اللسان، وبذلك فهي لا تتعارض من حركة رأس اللسان وإنما تثبت الجزء الأوسط فقط. 

و بعدم وجود دليل واضح على ارتباط ربطة اللسان باضطرابات النطق واللغة، تبقى اضطرابات النطق واللغة لدى الأطفال الذين يصادف وجود ربطة اللسان لديهم، محض صدفة، وينصح بالمتابعة مع أخصائي النطق واللغة لاكتشاف السبب الحقيقي لاضطراب النطق.

علاج ربطة اللسان

ربطة اللسان قابلة للتقويم طبيعياً عن طريق تمدد اللجام وازدياد طوله مع مرور الوقت في حال لم تؤثر الربطة على الرضاعة، إلا أن فك الربطة خيار متاح عند ولادة الطفل؛ عن طريق قصها من قِبَل الطبيب.

لا تحتاج عملية قص اللجام للتخدير في حالة الطفل الرضيع، إلا أن تأجيل قصها إلى أن يكبر الطفل ستحتاج خضوعه للتخدير الكامل قبل إجرائها.

وتتم العملية باستخدام مقص الجراحة أو الكي الكهربائي، ولا تحتاج الجراحة في الغالب للخياطة، وتستغرق مدتها بضع دقائق فقط، ومن الضروري استمرار حركة اللسان لمنع التئام اللجام كما كان في السابق وعودة ربطة اللسان.

كيف يتأثر النطق بعد علاج ربطة اللسان؟

لم يتم ملاحظة أي تطور في النطق عند الأطفال الذين خضعوا لجراحة قص ربطة اللسان، ويرجّح الأخصائيون أن ربطة اللسان لم تكن هي السبب في اضطراب النطق، وإنما يجب المتابعة لمعرفة الأسباب الحقيقية لاضطراب اللغة الذي يعاني منه الطفل، بالإضافة إلى عدم تأثر النطق بالجراحة نفسها، كأثر جانبي للجراحة.