
تريد اكتساب مهارات التواصل مع الأطفال؟
ربما تشعر في بعض الأحيان أن التواصل مع الأطفال هو من أحد التحديات التي تخوضها يومياً! و لأننا ندرك أهمية تواصل أطفالك معك في تنمية قدراتهم، و مهاراتهم؛ خاصةً النطقية و اللغوية، لذا سنعطيك بعض الأسرار لتحقق تواصلاً ناجحاً مع أطفالك.
أولاً: اعرف أكثر عن التواصل
يعرف التواصل بأنه عملية تفاعلية تتضمن تبادل المعلومات والأفكار بين عدّة أطراف؛ و يتضمن كل من: الفهم، و الإدراك، والتعبير.
ما هي أشكال التعبير التي يستخدمها الطفل للتواصل؟
- حركاته الخاصة.
- الإيماءات.
- إصدار الأصوات.
- الكلام وتوظيف القواعد اللغوية.
- الإشارة ( إلى الصور أو الأشياء).
- الكلمات المكتوبة (للأطفال في مرحلة المدرسة).
- مخرجات أجهزة التواصل المعزز البديل.
هل هناك مهارات أساسية للتواصل ؟
نعم، ويمكن تقسيمها إلى 3 مهارات أساسية، وهي:
- مهارة استخدام اللغة حسب الموقف
مثل:
- التحية ” مرحباً” أو ” إلى اللقاء”.
- الإخبار بشيء ما ” سوف آكل تفاحة”
- التطلّب ” أعطني لعبتي الآن”.
- الوعد ” سوف أعطيك مكافأة”
- الطلب ” أريد الذهاب إلى الحديقة من فضلك”.
2. مهارة تغيير لهجة الكلام حسب المستمع أو الموقف
- كيف تتواصل مع طفل بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تتواصل بها مع شخص بالغ.
- كيف تعطي معلومات أكثر لشخص ما لا يعرف الكثير عن الموضوع التي يتم التحدث عنه.
- قدرتك على أن تقرر ما التفاصيل التي من الممكن التغاضي عنها أو عدم ذكرها.
- تحدد طريقة التواصل في الأماكن العامة، والتي تختلف عن التواصل داخل المنزل.
3. مهارة اتباع قواعد المحادثة و سرد القصة
- تبادل الدور في التحدّث والاستماع.
- جعل الآخرين يفهمون الموضوع عندما تقوم بسرده.
- البقاء في الموضوع.
- استخدام طريقة أخرى لتفسير ما تقوله، عندما لا يفهم الآخرون ما تعنيه.
- استخدام الايماءات و لغة الجسد مثل الاشارة أو هز الكتفين.
- ترك المسافة المناسبة بينك و بين الشخص الذي تتحدث إليه، أو استخدام تعابير الوجه و التواصل البصري.
ثانياً: راقب تواصل طفلك
نحن نقوم بالتواصل بشكل طبيعي عن طريق اتخاذ قرارات التواصل على الدوام، و تلك القرارات تعتمد على:
- المكان الذي نتواجد فيه.
- الأشخاص المحيطين بنا.
- سبب تواصلنا.
وينطبق هذا الأمر على التواصل مع الأطفال أيضاً، لذا نحن بحاجة إلى مراقبة سلوكهم أثناء التواصل لنسطيع مساعدتهم في تعلُّم كيفية اتخاذ قرارات التواصل، مثل:
- استخدام ألفاظ معينة حسب الموقف، مثل: قول ” من فضلك” عند طلب شيء ما.
- ملاحظة ايماءات الآخرين، مثل: تمييز إذا كان الشخص الذي أمامه غير مهتم بما يقوله.
يتعلّم الأطفال قواعد التواصل هذه من العائلة والأصدقاء و المجتمع المحيط، و لا نستطيع تحديد ما هو صحيح وخاطىء بالنيابة عنهم، إلا أنهم و مع الوقت سيتعلمون كيف يتخذون قراراتهم التواصلية بانفسهم.
ثالثاً: اطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب
في حال لاحظت علامات عدم تطور النطق واللغة لدى طفلك، يجب أن يتم تقييمه للكشف عن اضطرابات النطق واللغة بشكل مبكّر؛ لتأثيرها المباشر على مهارات التواصل، كما أن تدخّل أخصائي النطق واللغة سيكون ضرورياً في حال عدم تطور مهارات الطفل التواصلية.
كيف يقدم أخصائي النطق و اللغة المساعدة؟
يدعم أخصائي النطق واللغة تواصل الأطفال مع الآخرين في أماكن مختلفة مثل المنزل، أو المدرسة، و يقوم بذلك من خلال أنواع الجلسات المختلفة؛ مثل الجلسات الفردية أو جلسات العلاج ضمن مجموعة، ليعزز مهارات التواصل الاجتماعي التالية:
- قول “مرحباً” أو استخدام طرق ترحيبية أخرى لبدء محادثة.
- استخدام اللغة بشكل صحيح حسب الموقف؛ مثل: طلب اقتراض شيء ما من صديق بدل من الإلحاح في الطلب.
- معرفة متى و كيفية تغيير الموضوع الذي يتم الحديث عنه.
- فهم معاني التعابير اللغوية ” مثل الأمثال و المقولات الشائعة”.
- فهم التعابير الساخرة أو كيفية استخدامها بشكل صحيح.
- فهم حس الفكاهة.
قد يطلب أخصائي النطق واللغة فحصاً للسمع لبناء خطة العلاج المناسبة بناءً على جميع المعطيات، كما سيحتاج بعض المعلومات الأخرى خلال زيارتك الأولى مع طفلك
رابعاً: تمرّن على التواصل مع الأطفال مع أخصائي النطق
يمكنك تخطي عقبات التواصل مع الأطفال عبر تمرينات عملية و مدروسة، تم تصميمها خصيصاً من قبل خبراء في علاج النطق واللغة و التواصل عند الأطفال، ضمن برنامج More than words الذي أطلقته مؤسسة الهانين؛ لتدريب الأهل على التواصل مع أطفالهم ضمن نشاطات الحياة اليومية. و الذي نقدمه بنسخته العربية في مركز هبة لتقويم النطق واللغة.