اضطرابات النطق واللغة عند البالغين- الجزء الأول

يعاني بعض البالغين من مشاكل النطق منذ صغرهم، إلا أنّ البعض الآخر يبدأ بمواجهتها في مراحل عمرية متقدمة؛ و يعود ذلك لأسباب متنوعة تتبع التعرض لبعض الأمراض أو الإصابات(1) أو حتى التقدم في السن..(15)

ما هي الأسباب المرضية التي تؤدي إلى اضطرابات النطق واللغة عند البالغين؟

  • السكتة الدماغية.
  • إصابات الدماغ الرضيَّة (TBI).
  • اعتلالات و انتكاسات كلا الجهازين العصبي و الحركي.
  • إصابات وأمراض الأوتار الصوتية.
  • الشيخوخة. (15)
    سرطان الحنجرة.
  • إصابات الشق الأيمن من الدماغ (RHB).
  • سرطان الفم.(1)

ما هي الاعراض التي نعاني منها بسبب اضطرابات النطق واللغة؟

تتنوع الأعراض التي تشير إلى الإصابة باضطرابات النطق واللغة عند البالغين؛ لتشمل أي أعراض يعاني المريض خلالها صعوبة في التواصل الصوتي، و من هذه الأعراض:
إدغام الكلام ( الكلام المتداخل)؛ و يتمثل بعجز المصاب عن لفظ الأصوات الكلامية جميعها بشكل واضح، وتتداخل بعضُها بعضَاً.

  • البطء أثناء الكلام.
  • ظهور بحّة في الصوت.
  • التأتأة.

و يمكن أن تظهر العديد من الأعراض الأخرى، مثل:

  • سيلان اللعاب خارج الفم أثناء الكلام.
  • ضعف العضلات الفموية.
  • صعوبة تذكر الكلمات و الألفاظ.
  • العجز عن استخدام الألفاظ اللغوية التعبيرية.
  • الانقباضات المفاجئة للأحبال الصوتية. (15)

ما هي اضطرابات النطق واللغة التي قد تصيب البالغين؟

  • اضطراب تعذر النطق ( Apraxia)
  • عسر الكلام ( Dysarthria)
  • التأتأة.
  • اضطرابات الصوت.(1)
  • خلل النطق التشنجي (Spasmodic Dysphonia).(15)
  • ضعف أو فقدان القدرة على الكلام( Aphasia).

اضطراب تعذر النطق ( Apraxia)

ستضمّن هذه المقالة كل من اضطرابات تعذر النطق.. عسر الكلام.. التأتأة.. و اضطرابات الصوت.

اضطراب تعذر النطق ( Apraxia)


و يطلق عليه أحياناً اسم اضطراب تعذر النطق المكتسب ( AOS)، و الذي يتمثل بعدم قدرة المصاب على تحريك الشفاه و اللسان لنطق الأصوات الكلامية؛ و يعود ذلك لبعض الاضطرابات في الدماغ لا تصل فيها أوامره للعضلات الفموية بصورة صحيحة لتحريكها (1) و إصدار الأصوات الكلامية من خلالها.(16)

  • عدم القدرة على تقليد الأصوات الكلامية و نطقها، كإضافة أحرف جديدة على الكلمات أو حذف أحرف أصلية في الكلمة.
  • القدرة على نطق الكلمة بشكل صحيح ثمَّ عدم القدرة على نطقها في وقت آخر.
  • تحريك الشفاه و اللسان كمحاولة لنطق الأصوات الكلامية بصورة صحيحة.
  • التحدث ببطء.
  • القدرة اللحظية على نطق كلمات اعتيادية؛ مثل ” مرحباً” أو “كيف الحال”، بشكل مفاجىء، بما يعرف بالنطق التلقائي.
  • التوقف عن النطق بشكل كامل، و يحدث هذا في الحالات الأكثر حدة.(1)

و تشمل أعراض اضطراب التعذر الكلامي كلاً من :

  • عدم القدرة على تقليد الأصوات الكلامية و نطقها، كإضافة أحرف جديدة على الكلمات أو حذف أحرف أصلية في الكلمة.
  • القدرة على نطق الكلمة بشكل صحيح ثمَّ عدم القدرة على نطقها في وقت آخر.
  • تحريك الشفاه و اللسان كمحاولة لنطق الأصوات الكلامية بصورة صحيحة.
  • التحدث ببطء.
  • القدرة اللحظية على نطق كلمات اعتيادية؛ مثل ” مرحباً” أو “كيف الحال”، بشكل مفاجىء، بما يعرف بالنطق التلقائي.
  • التوقف عن النطق بشكل كامل، و يحدث هذا في الحالات الأكثر حدة.(1)

التشخيص ودور اخصائي النطق واللغة

لتشخيص الإصابة باضطراب التعذر الكلامي، سيقوم أخصائي النطق واللغة باختبار طريقة كلام المريض، وكيفية نطقه للأصوات الكلامية ابتداءً من الكلمة الواحدة ثم الجمل القصيرة انتقالاً إلى الجمل الطويلة و طريقة فهمه لكلام الآخرين و الرد عليهم مع الانتباه إلى سرعة النطق في كل من هذه الحالات. (1)

عبر العقود الماضية، تمَّ ايجاد العديد من العلاجات الفعالة لحالات اضطراب تعذر النطق عند البالغين، إلا أن الحالات المتوسطة و الحادة تحتاج إلى إعادة تعلّم الأصوات الكلامية من جديد(16)، إذ يقوم أخصائي السمع و النطق بمساعدة المريض على تدريب العضلات الفموية لتحريكها بشكل صحيح و البدء بنطق الأصوات الكلامية مجدداً. (1)

قد يحتاج المرضى في الحالات شديدة الخطورة إلى استخدام طرق بديلة للتواصل؛ مثل الكتابة أو الإيماء أو الإشارة إلى الأشياء التي يقصدونها.(1)

عسر الكلام ( Dysarthria)

قد يتشابه كل من اضطراب تعذر الكلام و عسر الكلام في المسبب الرئيسي لكليهما، إذ أنّ عسر الكلام يكون على شكل خصائص صوتية غير طبيعية للأصوات الكلامية بسبب العجز عن تحريك العضلات الفموية نتيجة عدم وصول أوامر الدماغ إلى هذه العضلات بصورة صحيحة.(17)
المصابون بعسر الكلام يواجهون صعوبة في تحريك كلًٍ من عضلات؛ الشفاه.. اللسان.. الأحبال الصوتية.. و الحجاب الحاجز(15)، عدا عن تداخل الكلام و البطء أو السرعة في الحديث، و التغير في نبرة الصوت؛ كظهور بحة في الصوت أو التحدث بصوت يشبه صوت الروبوتات. (1)

و من الأمراض العصبية العضلية التي يترافق معها عسر الكلام:

  • التصلًُب اللويحي المتعدد (MS).
  • ضمور العضلات(Muscular Dystrophy).
  • الشلل الدماغي(CP).
  • مرض باركنسون(Parkinson’s disease) .

    و هناك العديد من الأسباب الأخرى، منها:
  • شرب الكحول.
  • ضربات الرأس.
  • الشلل في عضلات الوجه.(15)

يستطيع أخصائي النطق واللغة تشخيص عسر الكلام من خلال عدة اختبارات نطقية، من ثمَّ طرح العلاج المناسب للمريض حسب حالته و حدتها، و الذي يتضمن تقوية العضلات الفموية، تحسين النطق، والتدريب على كيفية التنفس بقدر كافي أثناء الكلام، و علاج مشكلتي البطء أو السرعة أثناء الكلام. (1)

التأتأة

لعلَّ تكرار الكلمات أثناء الحديث، أو تكرار بعض الأحرف في كلمة واحدة، أو إطالة الصوت لنطق كلمة، أو حتى عدم القدرة على نطق الكلمة هي أشكالٌ عديدة للتأتأة، و لا يقتصر أثر التأتأة على عدم القدرة على الكلام بطلاقة، لكنه يترافق مع الشد على الأعصاب، عدا عن المشاعر السلبية للمصاب تجاه الحديث و الكلام، فيتجنب الحديث أو النطق بكلمات معينة يعرف أنه سيخطىء في لفظها.(1)

التأتأة ليست بالحالة الثابتة و الدائمة، فقد تعترض كلام المصاب في أحيان، و تختفي في أحيانٍ أخرى، و لذلك مؤثرات نفسية مثل؛ الحماس الشديد و التوتر و الخوف من التأتأة نفسها، و يجب التمييز بينها و بين الحالات الطبيعية التي يقوم بها الشخص بتكرار الكلمات بشكلٍ غير مقصود. (1)

و يمكن ملاحظة عدة نقاط على المصاب بالتأتأة للتفريق بينها و بين الحالات الطبيعية، مثل هزّ الرأس، و رمش جفون العينين بصورة متكررة؛ كمحاولة من المصاب للتوقف عن التأتأة، و الأمر الجيد هنا أن معظم الحالات يتم تشخيصها في مرحلة الطفولة، و يتم علاجها في فترة زمنية قصيرة. (1)

اضطرابات الصوت

كثيراً ما نصادف تغييرات على أصواتنا بسبب نزلات البرد، أو الصراخ، لكن بحة الصوت الناتجة لا تلبث تختفي بعد عدة أيام، إلّا أنّ بعض الحالات تلازمها البحّة كاضطراب للصوت لفترات طويلة، من هذه الحالات:

و من المهم في مثل هذه الحالات الاستعانة بأخصائي النطق واللغة؛ لتمرين عضلات الأحبال الصوتية. (1)